يعد الكتاب كوعاء معلوماتي , من اهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري ,
لذلك فان الامم الحية تسعى الى تشجيع العلوم بمختلف الوسائل والاساليب وتضع الخطط والبرامج الثقافية المختلفة.
ويكفي القراءة شرفا والكتب مكانة انها وراء كل مدير و رئيس في مكتبه حتى لو لم يكن قارئا فيها ترى خلفه دواليب الكتب والمجلدات مرصوصة , مرصوفة .
ويكفيها انها حرص
الكثيرين على عمل حجرة مملوءة بالكتب كمظهر للرقي و الوعي والتباهي
لذلك فان القراءة
هي الوسيلة الاساسية للاتصال بين الافراد و المجتمعات فهي اداة لكسب المعارف و
التعليم وهي اداة المجتمع للربط بين افراده ,
كماهي اداة البشرية للتعارف بين شعوبها مهما تفرقت اوطانهم وبين اجيالها
مهما تباعدت ازمانها .
فعملية القراءة
بمثابة المفتاح الذي يتيح الانتفاع بالذخائر المعرفية لدى الاجيال ويثيرون افكارهم
وتتطور حياتهم ويتغلبون على مشكلاتهم و يرتفع مستواهم ويتقدمون على من سواهم .
و تتكون القراءة من الكتاب نضرا ومن الذاكرة حفظا وقد تكون استماعا كما يمكن لها ايضا ان تكون عبر عديد الوسائط الاخرى , التي بواسطتها نشجع الطفل على القراءة فنجعل له من الرسم طريقا وانيسا يشجعه على الكتابة ويفتح له افاقا للابداع و الابتكار فمن الرسم يلقى الطفل طريقه الى الحكاية فيتعلم بذلك صياغة الافكار وبناء الاحداث واستلهام الشخصيات , فتتحول هذه الافكار من رسوم و الوان الى حروف وجمل وعبر تتناسق كلماتها و تترابط معانيها و حكمها ذلك ما لامسناه من اطفالنا في سيدي بوزيد
و تتكون القراءة من الكتاب نضرا ومن الذاكرة حفظا وقد تكون استماعا كما يمكن لها ايضا ان تكون عبر عديد الوسائط الاخرى , التي بواسطتها نشجع الطفل على القراءة فنجعل له من الرسم طريقا وانيسا يشجعه على الكتابة ويفتح له افاقا للابداع و الابتكار فمن الرسم يلقى الطفل طريقه الى الحكاية فيتعلم بذلك صياغة الافكار وبناء الاحداث واستلهام الشخصيات , فتتحول هذه الافكار من رسوم و الوان الى حروف وجمل وعبر تتناسق كلماتها و تترابط معانيها و حكمها ذلك ما لامسناه من اطفالنا في سيدي بوزيد
الذين تزاحمت بهم الساحة فرح و ابداعا , فكانت رسوماتهم قصائد شعر , للصغير ولاد حمد وفيها تتجلى لنا ايات الحب وصور العشق و فيها ايضا من الفن لوحة تغنى فيها الاطفال بأشجار الزيتون الضاربة في عمق الارض , ارض تونس الخضراء بزيتونها وغلالها و خضرواتها , هؤلاء كانو اطفال سيدي بوزيد عندما ينشدون بحب الوطن شعرا وقصائدا وقصصا يروونها بعبق الصغار وأمل الاطفال في العيش و الحياة و التعلم لذلك لا خلاف في قولنا بان الكلمة المفتاح لخلق قارء صغير هي تنمية قواه الفكرية و الابداعية من اجل ذلك التخلق المجتمعي الذي سيكون التفكير فيه متحركا , متكاملا و مرنا وهذا ما لمسناه في الورشات خلال اليوم الاول في تظاهرة " قراءة و احتفال " وتأتي سمة الاحتفال بأن الاطفال في حيويتهم و عفويتهم جعلوا من القراءة لحنا وتغنوا باهازيجه منشدين سمفونية الحياة فالقراءة ليست سوى اوتارا من الحان الحياة الصاخبة
وذلك راجع بطبيعة
الحال لتعدد الورشات و ملائمتها لطبيعة الاطفال العفوية والحيوية , كذلك هي ترجمة
لزادهم الابداعي وحسهم الفني .
وبما ان المجتمعات
البشرية قد دخلت في رحاب الفية جديدة نتيجة لثورة معلوماتية و اتصالية تتسم
بانعطافة تاريخية وبحضارة لم نعهدها من قبل على مر العصور.
فالمرحلة التي نعيشها هي مرحلة جديدة في زمانها
ومتفردة في اجوائها او بالأحرى عصر السرعة و المعرفة , لذلك وجب علينا مراعاة كل
هذه التطورات واستغلال كل هذه التقنيات
المعلوماتية وجعلها محملا يجد الطفل بواسطته طريقه للكتاب ومنه للقراءة فتنمو
معارفه وتصقل مواهبه ولا يكون ذلك إلا بالاستغلال الرشيد لكل هذه التقنيات
وتوظيفها التوظيف الامثل والمناسب , فيكون للقراءة دور هام في بناء شخصية الطفل
بمجتمع المعلوماتية .
بقلم : حاتم منصري
الإبتساماتإخفاء