رؤية,المكتبة الجهوية سيدي بوزيد, القصة التفاعلية

11:36 ص

بما أن الأطفال يحتاجون  في كل مرحلة دراسية وخاصة المرحلة الابتدائية أو في أوقات الفراغ و الوقت الحر إلى كسر الروتين الذي إعتادوا عليه في التعلم، وهذا ماجعل مشروع التخرج بعنوان "رؤية" يسعى إلى جعل العملية التعليمية و القراءة أكثر حيوية ونشاطاً و تفاعلا ، و ذلك بإستخدام الأساليب والبيداغوجيات المتنوعة. ولعل القصص الرقمية هي من أنجع التقنيات التي تضفي طابع المتعة والتفرد و ميثالا عمليا تطبيقيا لذلك ورشة "القصة التفاعلية" التي تم إنجازها في "المكتبة الجهوية" بمدينة "سيدي بوزيد"و ذلك يوم الجمعة الموافق ل 3مارس2017.حيث  تمكن فريق العمل من خلالها تحقيق جل الأهداف المنشودة والمقصودة. وإستخدام إستراتيجية القصص التفاعلية في القراءة عن طريق الوسائل التكنولوجية الحديثة دفع إلى تطور القصص من قصص شفهية أو ورقية إلى قصص رقمية، تحتوي على الصوت والصورة الثابتة و المتحركة. وهذا ما جعل للقصص الرقمية دوراَ فعالاً في العملية التعليمية و التربوية النفسية و المعرفية للطفل .و لا يمكن لنا العمل بهذه التقنية دون العودة إلى التعريف المتداول للقصة الرقمية بأنها: “عملية الجمع المنظم بين القصص التقليدية وتوظيف التكنولوجيا الرقمية، أو السرد الشفهي والمحتوى الرقمي والذي يشمل الصوت و الصورة و الفيديو.".    وكان تفاعل الأطفال مع الموسيقى و الأصوات و الحركات التى أضفت جانب التشويق و التفاعل و الإندهاش في بعض الأحيان لما تخبئه القصة من أحداث و مفاجئات في طياتها و هو ما أحدث التزاوج الفني بين الأدب الموجه للطفل و بين التكنولوجيا الحديثة. فمن جهتنا مزجنا أدب الطفل و القصة مع التكنولوجيا، ومن جهة أخرى طوّعنا التكنولوجيا بأدواتها على الأدب وعلى العملية الإبداعية ليتداخل  كلاهما لمراعات و مواكبة الطرق الحديثة في التعليم عموما والقراءة خصوصا. وهذا الأمر التي راوح بين المتعة و اللعب و النشاط و التعلم و التعلق بالقراءة في هذه الحصة التي أثارت إنتباه الأطفال و الترفيه عنهم و إسعادهم و هذا الإنبهار يؤدي بلا شك الى إثارة ذكاء الطفل و دفعه للتفاعل و التعبير و النقاش و إبداء الرأي للخروخ من بعض العلل النفسية مثل الإنطواء و الخجل و القوقعة للوصول الى الدفع به لحب الإطلاع و التوافق الروحي و النفسي.و كذلك من سمات النجاح هي التفاعل المتبادل و العفوي بين الاطفال في ما بينهم و بين الأطفال و مجموعة المربين.

ومن هنا يمكن لنا القول أن إستغلال التكنولوجيات و تقنياتها في القراءة و في القصة التفاعلية هو ضرورة تربوية معاصرة   في حياة الطفل لهدف تنميته و تعليمه و تربيته تربية سليمة و متوازنة بفعل الأهداف التربوية المنجزة  و لهذا من الضروري مواكبة التقدم و العلمي الحاصل و دمجه مع التعليم لتتناسق مع ميولات الأطفال في كل مرحلة من مراحل نموهم الحسي الحركي . ومن هذا التحدي يمكن لنا القول أن دمج القصة التفاعلية مع الألات التكنولوجية يؤدي إلى تحقيق رؤيتنا للأهداف التربوية المرغوب تحقيقها من خلال" الفضاء الإفتراضي بين التعلم و الوقت الحر."   
بقلم نورالدين بنبوبكر






شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة